تعقيب ...التضحية والصبر ...هل من مكان في قلوبنا!!

في الحقيقة لم اكن اتخيل ان ينشأ موضوع "العلم والفطرة والحب ....هل من تعارض؟!!؟ " كل هذا الجدل وهو ما اسعدني بالطبع ....
وقد لمست ان جميع التعليقات قد انقسمت الى رأيين لا ثالث لهما اما .....
الاول وقد اتجه اصحابه الي الموافقه على ما قامت به الام حيث اننا كبشر لا نستطيع رؤية احب الناس الينا يتألمون امامنا وقد كنا نستطيع ان نوقف او نمنع هذا الالم , كما ان العلم تقدم كثيرا ومن خلاله الان يمكننا بسهوله ان نتوقع ما قد يلم بالجنين قبل وصوله لهذه الدنيا ....
وبالتالي هم لا يرون اي مانع فيما فعلته فهو قمة التضحية الانسانية ......
والراي الثاني كان يري وجوب عدم التضحية بالجنين وكانوا مؤمنيني بحرمانية وشناعة هذه الفكرة حتي ولو ان هناك امكانيه او احتمالية لتعرض هذا الجنين بهذا المرض الوراثي ...وقناعاتهم هذه منشأها انها ارادة الله وانه لا يجب التدخل فيها بل انه قد يكون اختبار من الله لقوة ايمانهم هي وزوجها واذا صبروا قد يجزيهم الله عنه كل الجزاء
وكل الخير وانه مهما كانت العواقب فلا يجب التدخل في ارادة الله ومشيئته ولا يوجد من يعرف الغيب وبالتالي فان الخوف من تعرض الجنين وان كان ممكن الحدوث الا انه مجرد احتمال وليس اكيد .... فالله بيده كل شئ

وعن رايي الشخصي فقد تملكتني الحيرة بشده ولاكن اسوق اليكم هذه القصة البسيطة المستوحاه من واقع
ومنها يمكنكم انا تعرفوا رايي
وهي تحكي عن ام ابتلاها الله بطفل بمرض غريب يغير من ملامح وجهه بشكل مخيف بحيث انه يؤثر على طبيعة الجلد وبالذات جلد الوجه وكانت النتيجة طفل مشوه الوجه مخيف لكل من ينظر اليه
ولاكن الام صبرت وأعطت نموذجا فريدا لكيفية التعامل مع ابنها الذي ابتلاه ربه بهذا المرض
مع العلم انه الام والاب كانوا سلاما جدا من جميع الامراض الوراثية
ولاكنها مشيئة الله
مات هذا الطفل الذي كان منبوذا من أحبابه واقرانه الا أمه ووالده واخوته وصديقة الوحيد الذين كانوا يحبونه بشده وعاملوه بكل عطف وحنان الا بني الانسان وقد ارتاح واراح
.......احبابي .....
التضحية والصبر من أجمل الصفات التي يتمتع بها الانسان
فرجاء الا نفقدهما
فقد يكونا هما ملازنا الى جنة الخلد وقد يكونا الرحمة التي وهبها الله ايانا
وهل جزاء الصابرين الا الجنة

اشكركم جميعا