
هل العلم والفطرة متعارضان ؟
وهل العلم والحب متعارضان ؟
ام ان لا تعارض بين كلا من العلم وبين الحب والفطرة
اعتقد ان العلم السليم لا يتعارض ابدا مع ما شرع الله من أسس وثوابت تحكم حياة الانسان وتنظم جوانب هذه الحياة فالعلم والدين مكملان لبعضهما البعض
وهذه الاسس هي ما تمثل لدينا الفطرة الخيرة التي فطر الله الانسان عليها
وكما نعلم فالعلماء ورثة الانبياء
واعتقد ايضا ان العلم لا يجب ان يتعارض مع الحب بل يجب عليه ان يقويه ويدعمه
وهنا قضية مطروحة للنقاش !! يكتمل فيها هذه العناصر الثلاثة العلم والفطرة والحب ولكم الحكم والتعليق
لو افترضنا جدلا ان هناك اسرة بها مرض مزمن اثبت العلم انه ينتقل بالوراثة وتأثر احد افرادها بهذا المرض
ثم تزوج احد افراد هذه الاسرة وهو سليم تماما من امرأة جميلة احبها بشدة واحبته بشده وتكون بينهم حب عظيم لا يفرقه الا الموت ولاكن يشاء الحظ ان تكون زوجته طبيبة متخصصة في الأمراض التي تنقل بالوراثة وتخشى بشده على مستقبل اولادها ان حملت من زوجها بأن ينتقل اليهم هذا المرض الخطير وهي في نفس الوقت تعشقه وتتمني بشدة ان تحمل منه وقد حملت بالفعل
ولاكنها اتخذت في النهاية قراربصفتها طبيبة متخصصة لا بصفتها أم أن تجهض نفسها وقتل الجنين
التي ولد برحمها الحنون وكان مبررها لذلك خوفها الشديد من انتقال عدوى هذا المرض بعتباره مرض وراثي الى جنينها
وتم الاجهاض وتاثر الحب بينها وبين زوجها
..... السؤال .....
هل عارضت هي بذلك شرع الله ام انها أخذت بالاسباب ؟
هل كانت على صواب حين أجهضت الجنين خوفا من المستقبل ام ما كان لها ان
تتدخل في مشيئة الله ؟
هل تعارض العلم مع حبها لزوجها وفطرتها كأم وفطرة زوجها كأب
....... أم انها فعلت الصواب بحكم علمها........